مؤيد الدين أبو المعالي الصدر الرئيس
 
أسعد بن غالب المظفري ابن الوزير مؤيد الدين أسعد بن حمزة بن أسعد بن علي بن محمد التميمي ابن القلانسي جاوز التسعين وكان رئيسا كبيرا واسع النعمة لا يغفل أن يباشر شيئا من الوظائف وقد الزموه بعد ابن سويد بمباشرة مصالح السلطان فباشرها بلا جامكية وكانت وفاته ببستانه ودفن بسفح قاسيون يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرم والد الصدر عز الدين حمزة رئيس البلدين دمشق والقاهرة وحدهم مؤيد الدين أسعد بن حمزة الكبير كان وزيرا للملك الأفضل علي بن الناصرفاتح القدس كان رئيسا فاضلا له كتاب الوصية في الاخلاق المرضية وغير ذلك وكانت له يد جيدة في النظم فمن ذلك قوله
يا رب جدلي إذا ما ضمني جدتي * برحمة منك تنجيني من النار
أحسن جواري إذا أمسيت جارك في * لحدي فإنك قد أوصيت بالجار
وأما والد حمزة بن أسعد بن علي بن محمد التميمي فهو العميد وكان يكتب جيدا وصنف تاريخا فيما بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى سنة وفاته في خمس وخمسمائة