النصير الطوسي
 
محمد بن عبد الله الطوسي كان يقال له المولى نصير الدين ويقال الخواجا نصير الدين اشتغل في شبيبته وحصل علم الاوائل جيدا وصنف في ذلك في علم الكلام وشرح الاشارات لابن سينا ووزر لأصحاب قلاع الألموت من الاسماعيلية ثم وزر لهولاكو وكان معه في واقعة بغداد ومن الناس من يزعم أنه أشار على هولاكوخان بقتل الخليفة فالله أعلم وعندي أن هذا لا يصدر
من عاقل ولا فاضل وقد ذكره بعض البغاددة فأثنى عليه وقال كان عاقلا فاضلا كريم الاخلاق ودفن في مشهد موسى بن جعفر في سرداب كان قد أعد للخليفة الناصر لدين الله وهو الذي كان قد بنى الرصد بمراغة ورتب فيه الحكماء من الفلاسفة والمتكلمين والفقهاء والمحدثين والاطباء وغيرهم من أنواع الفضلاء وبنى له فيه قبة عظيمة وجعل فيه كتبا كثيرة جدا توفي في بغداد في ثاني عشر ذي الحجة من هذه السنة وله خمس وسبعون سنة وله شعر جيد قوي وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدار بن علي المصري المعتزلي المتشيع فنزع فيه عروق كثيرة منه حتى أفسد اعتقاده

الموضوع التالي


الشيخ سالم البرقي

الموضوع السابق


ابن مالك صاحب الالفية