ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين وستمائة
 
فيها اطلع السلطان على ثلاثة عشر أميرا منهم قجقار الحموي وقد كانوا كاتبوا التتر يدعونهم إلى بلاد المسلمين وأنهم معهم على السلطان فأخذوا فأقروا بذلك وجاءت كتبهم مع البريدية وكان آخر العهد بهم وفيها أقبل السلطان بالعساكر فدخل بلاد سيس يوم الاثنين الحادي والعشرين من رمضان فقتلوا خلقا لا يعلمهم إلا الله وغنموا شيئا كثيرا من الابقار والأغنام والاثقال والدواب والأنعام نبيع ذلك بأرخص ثمن ثم عاد فدخل دمشق مؤيدا منصورا في شهر ذي الحجة فأقام بها حتى دخلت السنة وفيها ثار على أهل الموصل رمل حتى عم الافق وخرجوا من دورهم يبتهلون إلى الله حتى كشف ذلك عنهم والله تعالى أعلم وممن توفي فيها من الاعيان

الموضوع التالي


ابن عطاء الحنفي

الموضوع السابق


الشيخ سالم البرقي