سلطنة سنقر الأشقر بدمشق
 
لما كان يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة ركب الامير شمس الدين سنقر الاشقر من دار السعادة بعد صلاة العصر وبين يديه جماعة من الامراء والجند مشاة وقصد باب القلعة الذي يلي المدينة فهجم منه ودخل القلعة واستدعى الأمراء فبايعوه على السلطنة ولقب بالملك الكامل وأقام بالقلعة ونادت المنادية بدمشق بذلك فلما أصبح يوم السبت استدعى بالقضاة والعلماء والاعيان ورؤساء البلد إلى مسجد أبي الدرداء بالقلعة وحلفهم وحلف له بقية الأمراء والعسكر وأرسل العساكر إلى غزة لحفظ الأطراف وأخذ الغلات وأرسل الملك المنصور إلى الشوبك فتسلمها نوابه ولم يمانعهم نجم الدين خضر وفيها جددت أربع أضلاع في قبة النسر من الناحية الغربية وفيها عزل فتح الدين بن القيسراني من الوزارة بدمشق ووليها تقي الدين بن توبة التكريتي وممن توفي فيها من الاعيان