ثم دخلت سنة إحدى وثمانين وستمائة
 
استهلت والخليفة الحاكم بامر الله والسلطان الملك المنصور قلاوون وفيها أرسل ملك التتار أحمد إلى الملك المنصور يطلب منه المصالحة وحقن الدماء فيما بينهم وجاء في الرسلية الشيخ قطب الدين الشيرازي أحد تلامذة النصير الطوسي فأجاب المنصور إلى ذلك وكتب المكاتبات إلى ملك
التتر بذلك وفي مستهل صفر قبض السلطان على الامير الكبير بدر الدين بيسرى السعدي وعلى الامير علاء الدين السعدي الشمسي أيضا
وفيها درس القاضي بدر الدين بن جماعة بالقيمرية والشيخ شمس الدين ابن الصفي الحريري بالسرحانية وعلاء الدين بن الزملكاني بالامينية وفي يوم الاثنين الحادي عشر من رمضان وقع حريق باللبادين عظيم وحضر نائب السلطنة إذ ذاك الامير حسام الدين لاجين السلحدار وجماعة كثيرة من الامراء وكانت ليلة هائلة جدا وقى الله شرها واستدرك بعد ذلك أمرها القاضي نجم الدين بن النحاس ناظر الجامع فأصلح الأمر وسد وأعاد البناء احسن مما كان ولله الحمد والمنة وممن توفي فيها من الاعيان

الموضوع السابق


الشيخ صفي الدين