السلطان الملك المنصور قلاوون
 
ابن عبد الله التركي الصالحي الالفي اشتراه الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل ابي بكر بن أيوب بألفي دينار وكان من أكابر الامراء عنده وبعده ولما تزوج الملك السعيد بن الظاهر بابنته غازية خاتون عظم شأنه جدا عند الظاهر وما زال يترفع في الدولة حتى صار أتابك سلامش بن الظاهر ثم رفعة من البين واستقل بالملك في سنة أربع وثمانين وفتح طرابلس سنة ثمان وثمانين وعزم على فتح عكا وبرز إليها فعالجه المنية في السادس والعشرين من ذي القعدة ودفن بتربته بمدرسته الهائلة التي أنشاها بين القصرين التي ليس بديار مصر ولا بالشام مثلها وفيها دار حديث ومارستان وعليها أوقاف دارة كثيرة عظيمة مات عن قريب من ستين سنة وكانت مدة ملكه اثنتي عشرة سنة وكان حسن الصورة مهيبا عليه أبهة السلطنة
ومهابة الملك تام القامة حسن اللحية عالي الهمة شجاعا وقورا سامحه الله