الامير حسام الدين طرقطاي
 
نائب السلطنة المنصورية بمصر أخذه الاشرف فسجنه في قلعة الجبل ثم قتله وبقي ثمانية أيام لا يدري به ثم لف في حصير وألقي عل مزبله وحزن عليه بعض الناس فكفن كآحاد الفقراء بعد النعيم الكثير والدنيا المتسعة والكلمة النافذة وقد أخذ السلطان من حواصله ستمائة ألف دينار وسبعين قنطارا بالمصري فضة ومن الجواهر شيئا كثيرا سوى الخيل والبغال والجمال والامتعة والبسط الجياد والأسلحة المثمنة وغير ذلك من الحواصل والاملاك بمصر والشام وترك ولدين أحدهما أعمى وقد دخل هذا الاعمى على الاشرف فوضع المنديل على وجهه وقال شيء لله وذكر له أن لهم أياما لا يجدون شيئا يأكلونه فرق له وأطلق لهم الاملاك يأكلون من ريعها فسبحان الله المتصرف في خلقه بما يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء