فخر الدين أبو الظاهر إسماعيل
 
ابن عز القضاة ابي الحسن علي بن محمد بن عبد الواحد بن أبي اليمن الشيخ الزاهد المتقلل من متاع الدنيا توفي في العشرين من رمضان وصلى عليه في الجامع ودفن بتربة بني الزكي بقاسيون محبة في محيي الدين بن عربي فإنه كان يكتب من كلامه كل يوم ورقتين ومن الحديث ورقتين وكان مع هذا يحسن الظن به وكان يصلي مع الائمة كلهم بالجامع وقد اخبر عنه بعض العلماء أنه رأى بخطه
وفي كل شيء له آية * تدل على أنه عينه
وقد صحح على عينه وإنما الصحيح المروي عمن أنشد هذا الشعر تدل على أنه واحد
وله شعر فمنه
والنهر مذجن في الغصون هوى * فراح في قلبه يمثلها
فغر منه النسيم عاشقها * فجاء عن وصله يميلها
وله أيضا * لما تحقق بالامكان فوقكم
وقد بدا حكمه في عالم الصور
فميز الجمع عنه وهو متخد * فلاح فرقكم في عالم الصور
وله * لي سادة لا أرى سواهم
هم عين معناي وعين جوفي
لقد أحاطوا بك جزء * مني وعزوا عن درك طرفي
هم نظروا في عموم فقري * وطول ذلي وفرط ضعفي
فعاملوني ببحت جود * وصرف بر ومحض لطف
فلا تلم إن جررت ذيلي * فخرا بهم أو ثنيت عطفي
وله * مواهب ذي الجلال لدى تترى
فقد أخر ستني ونطقن شكرا
فنعمي إثر نعمي إثر نعمي * وبشرى بعد بشرى بعد بشرى
لها بده وليس لها إنتهاء * يعم مزيدها دنيا وأخرى