ثم دخلت سنة إحدى وتسعين وستمائة
 
فيها فتحت قلعة الروم وسلطان البلاد من دنقله إلى مصر إلى أقصى بلاد الشام بكماله وسواحله بلاد حلب وغير ذلك الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن الملك المنصور قلاوون ووزيره شمس الدين بن السعلوس وقضاته بالشام ومصرهم المذكورون في التي قبلها ونائب مصر بدر الدين بندار ونائب الشام علم الدين سنجر الشجاعي وسلطان التتر بيدار بن أرغون بن أبغا والعمارة
الخزائن أتلف شيئا كثيرا من الدخائر والنفائس والكتب وفي التاسع والعشرين من ربيع الاول خطب الخليفة الحاكم وحث في خطبته على الجهاد والنفير وصلى بهم الجمعة وجهر بالبسملة وفي ليلة السبت ثالث عشر صفر جيء بهذا الجرز الاحمر الذي بباب البرادة من عكا فوضع في مكانه وفي ربيع الاول كمل بناء الطارمة وما عندها من الدور والقبة الزرقاء وجاءت في غاية الحسن والكمال والارتفاع وفي يوم الاثنين ثاني جمادى الاولى ذكر الدرس بالظاهرية الشيخ صفي الدين محمد بن عبد الرحيم الارموي عوضا عن علاء الدين بن بنت الاعز وفي هذا اليوم درس بالدولعية كمال الدين بن الزكي وفي يوم الاثنين سابع جمادى الاخرة درس بالنجيبية الشيخ ضياء الدين عبد العزيز الطوسي بمقتضى نزول الفارقي له عنها والله أعلم بالصواب

الموضوع التالي


فتح قلعة الروم

الموضوع السابق


العفيف التلمساني