الوزير شمس الدين محمد بن عثمان
 
ابن أبي الرجال التنوخي المعروف بابن السلعوس وزير الملك الأشرف مات تحت الضرب الذي جاوز ألف مقرعة في عاشر صفر من هذه السنة ودفن بالقرافة وقيل إنه نقل إلى الشام بعد ذلك وكان ابتداء أمره تاجرا ثم ولي الحسبة بدمشق بسفارة تقي الدين بن توبة ثم كان يعامل الملك الأشرف قبل السلطنة فظهر منه على عدل وصدق فلما ملك بعد أبيه المنصور استدعاه من الحج فولاه الوزارة وكان يتعاظم على أكابر الامراء ويسميهم بأسمائهم ولا يقوم لهم فلما قتل استاذه الأشرف تسلموه بالضرب والاهانة وأخذ الأموال حتى اعدموه حياته وصبروه وأسكنوه الثرى بعد أن كان عند نفسه قد بلغ الثريا ولكن حقا على الله أنه ما رفع شيئا إلا وضعه