الشيخ زين الدين بن منجي
 
الامام العالم العلامة مفتي المسلمين الصدر الكامل زين الدين أبو البركات بن المنجى بن الصدر عز الدين أبي عمر عثمان بن أسعد بن المنجي بن بركات بن المتوكل التنوخي شيخ الحنابلة وعالمهم ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة وسمع الحيث وتفقه فبرع في فنون من العلم كثيرة من الاصول والفروح والعربية والتفسير وغير ذلك وانتهت إليه رياسة المذهب وصنف في الاصول وشرح المقنع وله تعاليق في التفسير وكان قد جمع له بين حسن السمت والديانة والعلم والوجاهة وصحة الذهن والعقيدة والمناظرة وكثرة الصدقة ولم يزل يواظب على الجامع للاشتغال متبرعا حتى توفي يوم الخميس رابع شعبان وتوفيت معه زوجته أم محمد ست إليها بنت صدر الدين الخجندي وصلى عليهما بعد الجمعة بجامع دمشق وحملا جميعا إلى سفح قاسيون شمال الجامع المظفري تحت الروضة قدفنا في تربة واحدة رحمهما الله تعالى وهو والد قاضي القضاة علاء الدين وكان شيخ المسمارية ثم وليها بعده ولداه شرف الدين وعلاء الدين وكان شيخ الحنبلية فدرس بها بعده الشيخ تقي الدين بن تيمية كما ذكرنا ذلك في الحوادث