الشيخة الصالحة العابدة الناسكة
 
أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية بظاهر القاهرة وشهدها خلق كثير وكانت من العالمات الفاضلات تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتقوم على الاحمدية في مواخاتهم النساء والمردان وتنكر أحوالهم وأصول أهل البدع وغيرهم وتفعل من ذلك مالا تقدر عليه الرجال وقد كانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستفادت منه ذلك وغيره وقد سمعت الشيخ تقي الدين يثنى عليها ويصفها بالفضيلة والعلم ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرا من المغنى او أكثره وأنه كان يستعد لها من كثرة مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها وهي التي ختمت نساء كثيرا القرآن منهن أم زوجتي عائشة بنت صديق زوجة الشيخ جمال الدين المزي وهي التي أقرأت ابنتها زوجتي امة الرحيم زينب رحمهن الله واكرمهن برحمته وجنته آمين