الشيخ صفي الدين الهندي
 
أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن محمد الارموي الشافعي المتكلم ولد بالهند سنة اربع وأربعين وستمائة واشتغل على جده لامه وكان فاضلا وخرج من دهلي في رجب سنة سبع وستين فحج وجاور بمكة أشهر ثم دخل اليمن فاعطاه ملكها المظفر أربعمائة دينار ثم دخل مصر فأقام بها أربع سنين ثم سافر إلى الروم على طريق إنطاكية فأقام إحدى عشرة سنة بقونية وبسيواس خمسا وبقيسارية سنة واجتمع بالقاضي سراج الدين فأكرمه ثم قدم إلى دمشق في سنة خمس وثمانين فأقام بها وساتوطنها ودرس بالرواحية والدولعية والظاهرية والاتابكية وصنف في الاصول والكلام وتصدى للاشتغال والافتاء ووقف كتبه بدار الحديث الاشرفية وكان فيه بر وصلة توفي ليلة الثلاثاء تاسع عشرين صفر ودفن بمقابر الصوفية ولم يكن معه وقت موته سوى الظاهرية وبها مات فدرس بعده فيها ابن الزملكاني وأخذ ابن صصرى الاتابكية