الفقيه الكبير الصدر الامام العالم الخطيب بالجامع
 
بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان بن يوسف بن محمد بن الحداد الامدي الحنبلي سمع الحديث واشتغل وحفظ المحرر في مذهب أحمد ويرع على ابن حمدان وشرحه عليه في مدة سنين وقد كان ابن حمدان يثنى عليه كثيرا وعلى ذهنه وذكائه ثم اشتغل بالكتابة ولزم خدمة الامير قراسنقر بحلب فولاه نظر الاوقاف وخطابة حلب بجامعها الاعظم ثم لما صار إلى دمشق ولاه خطابة الاموي فاستمر خطيبا فيها اثنين واربعين يوما ثم اعيد اليها جلال الدين القزويني ثم ولى نظر المارستان والحسبة ونظر الجامع الاموي وعين لقضاء الحنابلة في وقت ثم توفي ليلة الاربعاء سابع جمادي الآخرة ودفن بباب الصغير رحمه الله