كريم الدين الذي كان وكيل السلطان
 
عبد الكريم بن العلم هبة الله المسلماني حصل له من الأموال والتقدم والمكانة الخطيرة عند السلطان ما لم يحصل لغيره في دولة الأتراك وقد وقف الجامعين بدمشق أحدهما جامع القبيبات والحوض الكبير الذي تجاه باب الجامع واشترى له نهر ماء بخمسين ألفا فانتفع به الناس انتفاعا كثيرا ووجدوا رفقا والثاني الجامع الذي بالقابون وله صدقات كثيرة تقبل الله منه وعفا عنه وقد مسك في آخر عمره ثم صودر ونفى إلى الشوبك ثم إلى القدس ثم الصعيد فخنق نفسه كما قيل بعماته بمدينة أسوان وذلك في الثالث والعشرين من شوال وقد كان حسن الشكل تام القامة ووجد له بعد موته ذخائر كثيرة سامحه الله