قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري
 
أبو عبد الله محمد بن صفي الدين أبي عمر وعثمان بن أبي الحسن عبدالوهاب الانصاري الحنفي ولد سنة ثلاث وخسمين وسمع الحديث واشتغل وقرأ الهداية وكان فقيها جيدا ودرس بأماكن كثيرة بدمشق ثم ولى القضاء بها ثم خطب إلى قضاء الديار المصرية فاستمر بها مدة طويلة محفوظ العرض لا يقبل من أحد هدية ولا تأخذه في الحكم لومة لائم وكان يقول إن لم يكن ابن تيمية شيخ الاسلام فمن وقال لبعض أصحابه أتحب الشيخ تقي الدين قال نعم قال والله لقد احببت شيئا مليحا توفي رحمه الله يوم السبت رابع جمادي الاخرة ودفن بالقرافة وكان قد عين لمنصبه القاضي برهان الدين بن عبدا لحق فنفذت وصيته بذلك وارسل إليه إلى دمشق فأحضر فباشر الحكم بعده وجميع جهاته