طلب قاضي القضاة تاج الدين عبدالوهاب ابن السيكي الشافعي إلى الديار المصرية
 
ورد البريد بطلبه من آخر نهار الاحد بعد العصر الحادي عشر من شعبان سنة ثلاث وستين وسبعمائة فأرسل إليه حاجب الحجاب قماري وهو نائب الغيبة أن يسافر من يومه فاستنظرهم إلى الغد فأمهل وقد ورد الخبر بولاية أخيه الشيخ بهاء الدين بن السبكي بقضاء الشام عوضا عن أخيه تاج الدين وأرسل يستنيب ابن أختهما قاضي القضاة تاج الدين في التأهب والسير وجاء الناس إليه ليودعوه ويستوحشون له وركب من بستانه بعد العصر يوم الاثنين ثاني عشر شعبان متوجها على البريد إلى الديار المصرية وبين يديه قضاة القضاة والاعيان حتى قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي حتى ردهم قريبا من الجسورة ومنهم من جاوزها والله المسؤل في حسن الخاتمة في الدنيا والآخرة انتهى والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب