ذكرالشيطانية منهم
 
هؤلاء أتباع محمد بن النعمان الرافضى الملقب بشيطان الطاق الى ابنه موسى وقطع بموت موسى وانتظر بعض أسباطه وشارك هشام بن سالم الجواليقى في دعواهما أن أفعال العباد أجسام وأن العبد يصح أن يفعل الجسم وشارك هشام بن الحكم وتكليفهم وزعم أيضا أن الله تعالى إنما يعلم الاشياء اذا قدرها وأرادها ولا يكون قبل تقديره الاشياء عالما بها، وإلا ما صح تكليف العباد.
قال عبد القاهر قد ذكرنا في هذا الفصل فرق الرفض بين الزيدية والكيسانية والامامية والكيسانية منهم اليوم مغمورون في غمار أخلاط الزيدية والامامية وبين الزيدية والامامية منهم معاداة تورث تضليل بعضهم بعضا وقال بعض الشعراء الإمامية يهجى الزيدية:
يا أيها الزيدية المهملة إمامكم ذا آفة مرسله
يا ضماث الحق تبا لكم غصتم فأخرجتم لنا جندله
فاجابه شاعر الزيدية:
إمامنا منتصب قائم لا كالذى يطلب بالعربلة
كل إمام لا يرى جهرة ليس يساوى عندنا خردلة
قال عبد القاهر قد أجبنا الفريقين عن شعرهما بقولنا:
يا أيها الرافضة المبطلة دعواكم من أصلها مبطلة
إمامكم ان غاب في ظلمة فاستدركوا الغائب بالمشعله
أو كان مغمورا باغماركم فاستخرجوا المغمور بالغربلة
لكن إمام الحق في قولنا من سنة أو أية منزلة
وفيهما للمهتدى مقنع كفى بهذين لنا منزله