الفصل الخامس من هذا الباب فى ذكر المنصورية وبيان خروجها عن جملة فرق الاسلام
 
هؤلاء اتباع أبى منصور العجلى الذى زعم ان الامامة دارت فى اولاد على حتى انتهت الى ابى جعفر بن محمد بن على بن الحسين ابن على المعروف بالباقر وادعى هذا العجلى انه خليفة الباقر ثم الحد فى دعواه فزعم انه عرج به الى السماء وان الله تعالى مسح بيده على رأسه وقال له يا بنى بلغ عنى ثم انزله الى الارض وزعم انه الكسف الساقط من السماء المذكور فى قوله : وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم.
وكفرت هذه الطائفة بالقيامة والجنة والنار وتأولوا الجنة على نعيم الدنيا والنار على محن الناس فى الدنيا واستحلوا مع هذه الضلالة خنق مخالفيهم.
واستمرت فتنتهم على عادتهم الى ان وقف يوسف ابن عمر الثقفى وأتى العراق فى زمانه على عورات المنصورية فاخذ ابا منصور العجلى وصلبه.
وهذه الفرقة ايضا غير معدودة في فرق الاسلام لكفرها بالقيامة والجنة والنار