و أما الركن الثامن المضاف إلى المعجزات و الكرامات
 
وقالوا في الركن الثامن المضاف الى المعجزات والكرامات ان المعجزة أمر يظهر بخلاف العادة على يدى مدعى النبوة مع تحديه قومه بها ومع عجز قومه عن معارضته بمثلها على وجه يدل على صدقة فى زمان التكليف.
وقالوا لا بد للنبى من معجزة واحدة تدل على صدقه قاذا ظهرت عليه معجزة واحدة تدل على صدقه وعجزوا عن معارضته بمثلها فقد لزمتهم الحجة فى وجوب تصديقه ووجوب طاعته فان طالبوه بمعجزة سواها فالأمر الى الله عز وجل إن شاء أيده بها وان شاء عاقب المطالبين له بها لتركهم الايمان بمن قد ظهرت دلالة صدقه وهذا خلاف قول من زعم من القدرية ان النبى عليه السلام لا يحتاج الى معجزة اكثر من استقامة شريعته كما ذهب اليه ثمامة.
وقالوا الصادق فى دعوى النبوة يجوز ظهور معجزة التصديق عليه ولا يجوز ظهور معجزة التصديق على المتنبى فى دعوى النبوة ويجوز أن يظهر عليه معجزة تدل على كذبه كنطق شجرة او عضو من أعضائه بتكذيبه وقالوا يجوز ظهور الكرامات على الاولياء وجعلوها دلالة على الصدق فى احوالهم كما كانت معجزات الانبياء دلالة على صدقهم فى دعاويهم.
وقالوا على صاحب المعجزة إظهارها والتحدى بها وصاحب الكرامات لا يتحدى بها غيره وربما كتمها وصاحب المعجزة مأمون العاقبة وصاحب الكرامة لا يأمن تغيير عاقبته كما تغيرت عاقبة بلعم بن باعورا بعد ظهور كراماته وأنكرت القدرية كرامات الاولياء لانهم لم يجدوا من فرقهم ذا كرامة.
وقالوا باعجاز القرآن في نظمه خلاف قول من زعم من القدرية ان لا إعجاز في نظم القرآن كما ذهب اليه النظام وقالوا في معجزات محمد بانشقاق القمر وتسبيح الحصا في يده ونبوع الماء من بين اصابعه واشباعه الخلق الكثير من الطعام اليسير ونحو ذلك وقد خالف النظام واتباعه من القدرية ذلك.