النوع الثامن والخمسون‏:‏ معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها
 
النوع الثامن والخمسون‏:‏ معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها الذي هو السابق إلى الفهم منها ‏(‏227‏)‏
من ذلك ‏(‏أبو مسعود البدري‏)‏،‏(‏عقبة بن عمرو‏)‏، لم يشهد بدراً في قول الأكثر، ولكن نزل بدراً فنسب إليها‏.‏
‏(‏سليمان بن طَرخان التيمي‏)‏، نزل في تيم وليس منهم، وهو ‏(‏مولى بني مرة‏)‏‏.‏
‏(‏أبو خالد الدالاتي‏)‏، ‏(‏يزيد بن عبد الرحمن‏)‏، هو ‏(‏أسدي مولى لبني أسد‏)‏، نزل في بني دالان بطن من همدان فنسب إليهم‏.‏
‏(‏إبراهيم بن يزيد الخُوزي‏)‏، ليس من الخُوز، إنما نزل شِعْب الخُوز بمكة‏.‏
‏(‏عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمي‏)‏، نزل جبانة عَرْزَم بالكوفة، وهي قبيلة معدودة في فزارة، فقيل‏:‏ عرزمي، بتقديم الراء المهملة على الزاي‏.‏
‏(‏محمد بن سنان العَوَقي‏)‏، ‏(‏أبو بكر البصري‏)‏، باهلي، نزل في العوقَة - بالقاف والفتح - وهم بطن من عبد القيس، فنسب إليهم‏.‏
‏(‏أحمد بن يوسف السُّلَمي‏)‏، جليل، روى عنه مسلم وغيره، هو أزدي عرف بالسلمي، لأن أمه كانت ‏(‏سُلَمية‏)‏، ثبت ذلك عنه‏.‏ وأبو عمرو بن نجيد السلَمي ‏(‏228‏)‏ كذلك، فإنه حافده‏.‏ وأبو عبد الرحمن السُلَمي، مصنف الكتب للصوفية، كانت أمه ابنة أبي عمرو المذكور، فنسب سُلمياً، وهو أزدي أيضاً جده ابن عم أحمد بن يوسف‏.‏
ويقرب من ذلك ويلتحق به‏:‏ ‏(‏مِقْسَم مولى ابن عباس‏)‏، هو مولى ‏(‏عبد الله ابن الحارث بن نوفل‏)‏، لزم ابن عباس، فقيل له‏:‏ مولى ابن عباس، للزومه إياه‏.‏ يزيد الفقير، أحد التابعين، وصف بذلك لأنه أصيب في فقار ظهره، فكان يألم منه حتى ينحني له‏.‏
‏(‏خالد الحذاء‏)‏، لم يكن حذاء، ووصف بذلك لجلوسه في الحذائين، والله أعلم‏.‏