النوع التاسع والخمسون‏:‏ معرفة المبهمات
 
النوع التاسع والخمسون‏:‏ معرفة المبهمات
أي معرفة أسماء من أبهم ذكره في الحديث من الرجال والسناء‏.‏
وصنف في ذلك ‏(‏عبد الغني بن سعيد الحافظ‏)‏، و‏(‏الخطيب‏)‏ وغيرهما‏.‏
ويعرف ذلك بوروده مسمى في بعض الروايات وكثير منهم لم يوقف على أسمائهم‏.‏
وهو على أقسام‏:‏
منها - وهو من أبهما - ما قيل فيه ‏(‏رجل‏)‏ أو ‏(‏امرأة‏)‏‏.‏ ومن أمثلته‏:‏ حديث ‏(‏ابن عباس‏)‏ رضي الله عنهما‏:‏ أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله ‏!‏ الحج كل عام ‏؟‏ وهذا الرجل هو الأقرع بن حابس، بيـَّنه ابن عباس في رواية أخرى‏.‏
‏(‏229‏)‏ حديث ‏(‏أبي سعيد الخدري‏)‏، في ناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - مروا بحي فلم يضيفوهم، فلدغ سيدهم، فرقاه رجل منهم بفاتحة الكتاب على ثلاثين شاةً، الحديث‏.‏ الراقي هو الراوي أبو سعيد الخدري‏.‏
حديث ‏(‏أنس‏)‏ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى حبلاً ممدوداً بين ساريتين في المسجد، فسأل عنه فقالوا‏:‏ فلانة تصلي، فإذا غلبت تعلقت به‏.‏ قيل‏:‏ إنها زينب بنت جحش، زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل أختها حمنة بنت جحش، وقيل‏:‏ ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين‏.‏
المرأة التي سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الغسل من الحيض فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏خذي فرصة من مسك‏)‏‏)‏‏.‏ هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، وكان يقال لها‏:‏ خطيبة النساء‏.‏ وفي رواية لمسلم تسميتها‏:‏ أسماء بنت شكَل، والله أعلم‏.‏
ومنها‏:‏ ما أبهم بأن قيل فيه ‏(‏ابن فلان‏)‏ أو ‏(‏ابن الفلاني‏)‏ أو ‏(‏ابنة فلان‏)‏ أو نحو ذلك‏.‏
ومن ذلك حديث‏(‏أم عطية‏)‏‏:‏ ماتت إحدى بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اغسليها بماء وسدر‏.‏‏.‏‏)‏‏)‏ الحديث‏.‏ هي زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع، أكبر بناته - صلى الله عليه وسلم - وإن كان قد قيل‏:‏ أكبرهن رقية، والله أعلم‏.‏
‏(‏230‏)‏ ‏(‏ابن اللُتْبية‏)‏، ذكر صاحب الطبقات محمد بن سعد‏:‏ أن اسمه ‏(‏عبد الله‏)‏، وهذه نسبة إلى بني لتب، بضم اللام وإسكان التاء المثناة من فوق، بطن من الأسد، بإسكان السين، وهم الأزد، وقيل‏:‏ ‏(‏ابن الأتبية‏)‏ - بالهمزة - ولا صحة له‏.‏
‏(‏ابن مِربع الأنصاري‏)‏، الذي أرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم --إلى أهل عرفة وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏كونوا على مشاعركم‏)‏‏)‏‏.‏ اسمه زيد، وقال الواقدي وكاتبه ابن سعيد‏:‏ اسمه ‏(‏عبد الله‏)‏‏.‏
‏(‏ابن أم مكتوم الأعمى المؤذن‏)‏، اسمه ‏(‏عبد الله بن زائدة‏)‏، وقيل‏:‏ ‏(‏عمرو بن قيس‏)‏، وقيل‏:‏ غير ذلك‏.‏ و‏(‏أم مكتوم‏)‏ اسمها ‏(‏عاتكة بنت عبد الله‏)‏‏.‏
الابنة التي أراد بنو هشام بن المغيرة أن يزوجوها من ‏(‏علي بن أبي طالب‏)‏ رضي الله عنه، هي ‏(‏العوراء‏)‏ بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة، والله أعلم‏.‏
ومنها‏:‏ العم والعمة ونحوهما‏:‏
من ذلك‏:‏ ‏(‏رافع بن خديج‏)‏ عن عمه، في حديث المخابرة، عمه هو ‏(‏ظُهَير بن رافع الحارثي الأنصاري‏)‏‏.‏
‏(‏زياد بن علاقة‏)‏ عن عمه، هو ‏(‏قطبة بن مالك الثعلبي‏)‏، بالثاء المثلثة‏.‏
‏(‏231‏)‏ عمة ‏(‏جابر بن عبد الله‏)‏، التي جعلت تبكي أباه يوم أحد، اسمها ‏(‏فاطمة بنت عمرو بن حرام‏)‏، وسماها الواقدي ‏(‏هنداً‏)‏، والله أعلم‏.‏
ومنها‏:‏ الزوج والزوجة‏:‏
من ذلك حديث ‏(‏سُبيعة الأسلمية‏)‏‏:‏ أنها ولدت بعد وفاة زوجها بليال، هو سعد بن خولة، الذي رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة، وكان بدرياً‏.‏
‏(‏زوج بَرْوَع بنت واشق‏)‏، وهي بفتح الباء، عند أهل اللغة، وشاع في ألسنة أهل الحديث كسرها، زوجها اسمه ‏(‏هلال بن مرة الأشجعي‏)‏، على ما رويناه من غير وجه‏.‏
‏(‏زوجة عبد الرحمن بن الزبير‏)‏ - بفتح الزاي - التي كانت تحت رفاعة بن سِمْوال القرظي، فطلقها‏.‏ اسمها ‏(‏تميمة بنت وهيب‏)‏، وقيل‏:‏ تمُيمة، بضم التاء، وقيل‏:‏ سهيمة، والله أعلم‏.‏