النوع السادس الأرضي والسمائي
 
تقدم قول ابن العربي‏:‏ إن من القرآن سمائياً وأرضياً وما نزل بين السماء والأرض وما نزل تحت الأرض في الغار‏.‏
قال‏:‏ وأخبرنا أبو بكر الفهري قال‏:‏ أنبأنا التميمي أنبأنا هبة الله المفسر قال‏:‏ نزل القرآن بين مكة والمدينة إلا ست آيات نزلت لا في الأرض ولا في السماء‏:‏ ثلاث في سور الصافات ‏{‏وما منا إلا له مقام معلوم‏}‏ الآيات الثلاث‏.‏
وواحدة في الزخرف ‏{‏واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا‏}‏ الآية‏.‏
والآيتان من آخر سورة البقرة نزلتا ليلة المعراج‏.‏
قال ابن العربي‏:‏ ولعله أراد في الفضاء بين السماء والأرض‏.‏
قال‏:‏ وأما ما نزل تحت الأرض في الغار فسورة المرسلات كما في الصحيح عن ابن مسعود‏.‏
قلت‏:‏ أما الآيات المتقدمة فلم أقف على مستند لما ذكره فيها إلا آخر البقرة فيمكن أن يستدل بما أخرجه مسلم عن ابن مسعود لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلك انتهى إلى سدرة المنتهى الحديث وفيه فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثاً‏:‏ أعطى الصلوات الخمس وأعطى خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لا يشرك من أمته بالله شيئاً المقحمات‏.‏
وفي الكامل للهذلي‏:‏ نزلت ‏{‏آمن الرسول‏}‏ إلى آخرها بقاب
*******************