باب مَنْ لَمْ يَدْخُلْ الْكَعْبَةَ
 
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَحُجُّ كَثِيرًا وَلاَ يَدْخُلُ
1600 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ "اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَهُ مَنْ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَعْبَةَ قَالَ لاَ"
قوله: "باب من لم يدخل الكعبة" كأنه أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من زعم أن دخولها من مناسك الحج، وقد تقدم البحث فيه قبل بباب، واقتصر المصنف على الاحتجاج بفعل ابن عمر لأنه أشهر من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم دخول الكعبة فلو كان دخولها عنده من المناسك لما أخل به مع كثرة اتباعه. قوله: "وكان ابن عمر إلخ" وصله سفيان الثوري في جامعه من رواية عبد الله بن الوليد العدلي عنه عن حنظلة عن طاوس قال: "كان ابن عمر يحج كثيرا ولا يدخل البيت" وأخرجه الفاكهي في "كتاب مكة" من هذا الوجه. قوله: "خالد بن عبد الله" هو الطحان البصري، وهذا الإسناد نصفه بصري ونصفه كوفي. قوله: "اعتمر" أي في سنة سبع عام القضية. قوله: "أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة"؟ الهمزة للاستفهام، أي في تلك العمرة. قوله: "قال لا" قال النووي:
(3/467)

باب من كبر نواحي الكعبة
...