باب تَقْبِيلِ الْحَجَرِ
 
1610 - حدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ورقاء أخبرنا زيد بن أسلم عن أبيه قال "رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك"
1611 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ" سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ اسْتِلاَمِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ قَالَ قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ قَالَ اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ"
قوله: "باب تقبيل الحجر" بفتح المهملة والجيم أي الأسود، أورد فيه حديث عمر مختصرا، وقد تقدم الكلام عليه قبل أبواب. ثم أورد فيه حديث ابن عمر "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله" ولابن المنذر من طريق أبي خالد عن عبيد الله عن نافع "رأيت ابن عمر استلم الحجر وقبل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله" ويستفاد منه استحباب الجمع بين التسليم والتقبيل بخلاف الركن اليماني فيستلمه فقط والاستلام المسح باليد والتقبيل بالفم، وروى الشافعي من وجه آخر عن ابن عمر قال: "استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه، ثم وضع شفتيه عليه طويلا" الحديث واختص الحجر الأسود بذلك لاجتماع الفضيلتين له كما تقدم. قوله: "حدثنا حماد" في رواية أبي الوقت "ابن زيد". قوله: "عن الزبير بن عربي" في رواية أبي داود الطيالسي عن حماد "حدثنا الزبير". قوله: "سأل رجل" هو الزبير الراوي، كذلك وقع عند أبي داود الطيالسي عن حماد "حدثنا الزبير سألت ابن عمر". قوله: "أرأيت إن زحمت" أي أخبرني ما أصنع إذا زحمت، وزحمت بضم الزاي بغير إشباع، وفي بعض
(3/475)

باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه