باب رَمْيِ الْجِمَارِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي
 
1747 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ "رَمَى عَبْدُ اللَّهِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ نَاسًا يَرْمُونَهَا مِنْ فَوْقِهَا فَقَالَ وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ بِهَذَا"
[الحديث 1747 – أطرافه في: 1748, 1749, 1750]
قوله: "باب رمي الجمار من بطن الوادي" كأنه أشار بذلك إلى رد ما رواه ابن أبي شيبة وغيره عن عطاء "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلو إذا رمى الجمرة" لكن يمكن الجمع بين هذا وبين حديث الباب بأن التي ترمى من بطن الوادي هي جمرة العقبة لكونها عند الوادي بخلاف الجمرتين الأخريين، ويوضح ذلك قوله في حديث ابن مسعود في الطريق الآتية بعد باب بلفظ: "حين رمى جمرة العقبة" وكذا روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون عن عمر "أنه رمى جمرة العقبة في السنة التي أصيب فيها وفي غيرها من بطن الوادي" ومن طريق الأسود "رأيت عمر رمى جمرة العقبة من فوقها" وفي إسناد هذا الثاني حجاج بن أرطأة وفيه ضعف، وسنذكر بقية الكلام عليه هناك. قوله: "وقال عبد الله بن الوليد" هو العدني هكذا رويناه موصولا في "جامع سفيان الثوري" رواية العدني عنه من طريق عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى عبد الله بن الوليد، وفائدة هذا التعليق بيان سماع سفيان وهو الثوري له من الأعمش. وتمتاز جمرة العقبة عن الجمرتين الأخريين بأربعة أشياء: اختصاصها بيوم النحر، وأن لا يوقف عندها، وترمى ضحى، ومن أسفلها استحبابا.