باب: إِذَا قَالَ اكْفِنِي مَئُونَةَ النَّخْلِ وَغَيْرِهِ وَتُشْرِكُنِي فِي الثَّمَرِ
 
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "قَالَتْ الأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ قَالَ لاَ فَقَالُوا: تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا"
[الحديث 2325- طرفاه في: 2719 ، 3782]
قوله: "باب إذا قال اكفني مؤنة النخل وغيره" أي كالعنب "وتشركني في الثمر" أي تكون الثمرة بيننا، ويجوز في "تشركني" فتح أوله وثالثه وضم أوله وكسر ثالثه، بخلاف قوله: "ونشرككم" فإنه بفتح أوله وثالثه حسب.قوله: "قالت الأنصار" أي حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وسيأتي في الهبة من حديث أنس قال: "لما قدم المهاجرون المدينة قاسمهم الأنصار على أن يعطوهم ثمار أموالهم ويكفوهم المؤنة والعمل " الحديث.قوله: "النخيل " في رواية الكشميهني: "النخل" والنخيل جمع نخل كالعبيد جمع عبد وهو جمع نادر.قوله: "المؤنة" أي العمل في البساتين من سقيها والقيام عليها، قال المهلب: إنما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "لا" لأنه علم أن الفتوح ستفتح عليهم فكره .
(5/8)

باب قطع الشجر و النخل
...