باب قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ} إلى قوله: {أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}. {مَصْرِفًا}: مَعْدِلًا. {صَرَفْنَا}: أَيْ وَجَّهْنَا
 
قوله: "باب قوله عز وجل: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ} إلى قوله: {أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}" سيأتي القول في تعيينهم وتعيين بلدهم في التفسير إن شاء الله تعالى. قوله: "صرفنا: أي وجهنا" هو تفسير المصنف. وقوله:
(6/346)

"مصرفا: معدلا" هو تفسير أبي عبيدة، واستشهد بقول أبي كبير بالموحدة الهذلي:
أزهير هل عن ميتة من مصرف ... أم لا خلود لباذل متكلف
"تنبيه": لم يذكر المصنف في هذا الباب حديثا، واللائق به حديث ابن عباس الذي تقدم في صفة الصلاة في توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عكاظ واستماع الجن لقراءته، وسيأتي شرحه بتمامه في التفسير إن شاء الله تعالى. وقد أشار إليه المصنف بالآية التي صدر بها هذا الباب.
(6/347)

باب قول الله تعالى { و بث فيها من كل دابة } قال ابن عباس : الثعبان الحية الذكر منها ، يقال الحيات أجناس : الجان و الأفاعي والأسود .
...