ِكتاب أحاديث الأنبياء
 
كتاب أحاديث الأنبياء
مدخل
...
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله: "بسم الله الرحمن الرحيم كتاب أحاديث الأنبياء" كذا في رواية كريمة في بعض النسخ. وفي رواية أبي علي بن شبويه نحوه، وقدم الآية الآتية في الترجمة على الباب، ووقع في ذكر عدد الأنبياء حديث أبو ذر مرفوعا: "أنهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر" صححه ابن حبان. والأنبياء جمع نبي، وقد قرئ بالهمزة فقيل هو الأصل وتركه تسهيل، وقيل الذي بالهمز من النبأ والذي بغير همز من النبوة وهي الرفعة، والنبوة نعمة يمن بها على من يشاء ولا يبلغها أحد بعلمه ولا كشفه ولا يستحقها باستعداد ولايته، ومعناها الحقيقي شرعا من حصلت له النبوة. وليست راجعة إلى جسم النبي ولا إلى عرض من أعراضه، بل ولا إلى علمه بكونه نبيا، بل المرجع إلى إعلام الله له بأني نبأتك أو جعلتك نبيا. وعلى هذا فلا تبطل بالموت كما لا تبطل بالنوم والغفلة.
(6/361)

باب خلق آدم و ذريته
...