باب طُوفَانٍ مِنْ السَّيْلِ. يُقَالُ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ طُوفَانٌ
 
{الْقُمَّلُ}: الْحُمْنَانُ يُشْبِهُ صِغَارَ الْحَلَمِ. {حَقِيقٌ}: حَقٌّ. {سُقِطَ}: كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ.
قوله: "باب" كذا لهم بغير ترجمة، وهو كالفصل من الباب الذي قبله وتعلقه به ظاهر، وسقط جميعه من رواية النسفي. قوله: "طوفان من السيل، ويقال للموت الكثير طوفان" قال أبو عبيدة: الطوفان مجاز من السيل، وهو من الموت المتتابع الذريع. قوله: "القمل: الحمنان يشبه صغار الحلم" قال أبو عبيدة: القمل عند العرب هي الحمنان. قال الأثرم الراوي عنه: والحمنان يعني بالمهملة ضرب من القردان، وقيل: هي أصغر، وقيل: أكبر، وقيل: الدبا بفتح المهملة وتخفيف الموحدة مقصور. قوله: "حقيق: حق" قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى} مجازه حق علي أن لا أقول على الله إلا الحق، وهذا على قراءة من قرأ حقيق علي بالتشديد وأما من قرأها "عليَّ" فإنه يقول معناه حريص أو محق. قوله: "سقط: كل من ندم فقد سقط في يده" قال أبو عبيدة في قوله: "ولما سقط في أيديهم": يقال لكل من ندم وعجز عن شيء سقط في يده.
(6/431)