باب أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ. كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ. وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
 
قَالَ عَلِيٌّ: وَهُوَ قَوْلُ عَائِشَةَ: "مَا أَلْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِي إِلاَّ نَائِمًا".
3420- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس الثقفي سمع عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه".
قوله: "باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود إلخ" يشير إلى الحديث المذكور قبله. قوله: "قال علي: هو قول عائشة ما ألفاه السحر عندي إلا نائما" هكذا وقع في رواية المستملي والكشميهني، وأما غيرهما فذكر الطريق الثالثة مضمومة إلى ما قبله دون الباب ودون قول علي، ولم أره منسوبا، وأظنه علي بن المديني شيخ البخاري،
(6/455)

وأراد بذلك بيان المراد بقوله: "وينام سدسه" أي السدس الأخير، وكأنه قال: يوافق ذلك حديث عائشة "ما ألفاه" بالفاء أي وجده والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم والسحر الفاعل، أي لم يجيء السحر والنبي صلى الله عليه وسلم عندي إلا وجده نائما، كما تقدم بيان ذلك في قيام الليل.
(6/456)

باب { و اذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب ـ إلى قوله ـ وفصل الخطاب }
...