باب {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - إلى - الظَّالِمِ أَهْلُهَا}
 
4587-حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: "سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنْ الْمُسْتَضْعَفِين"
4588- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ "أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ تَلاَ إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ حَصِرَتْ ضَاقَتْ تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمُرَاغَمُ الْمُهَاجَرُ رَاغَمْتُ هَاجَرْتُ قَوْمِي مَوْقُوتًا مُوَقَّتًا وَقْتَهُ عَلَيْهِم"
قوله: "باب {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - إلى - الظَّالِمِ أَهْلُهَا} ولأبي ذر {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ} الآية، والأظهر أن المستضعفين مجرور بالعطف على اسم الله أي وفي سبيل المستضعفين، أو على سبيل الله أي وفي خلاص المستضعفين، وجوز الزمخشري أن يكون منصوبا على الاختصاص. قوله:"عن عبيد الله" هو ابن أبي يزيد، وفي مسند أحمد عن سفيان. حدثني عبيد الله بن أبي يزيد". قوله: "كنت أنا وأمي من المستضعفين" كذا للأكثر، زاد أبو ذر {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} وأراد حكاية الآية، وإلا فهو الولدان وأمه من المستضعفين، ولم يذكر في هذا الحديث من الرجال أحدا، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق إسحاق بن موسى عن ابن عيينة بلفظ: "كنت أنا وأمي من المستضعفين: أنا من الولدان، وأمي من النساء" . قوله في الطريق الأخرى "أن ابن عباس تلا" في رواية المستملي: "عن ابن عباس أنه تلا" . قوله: "كنت أنا وأمي ممن عذر الله" أي في الآية المذكورة. وفي رواية لأبي نعيم في "المستخرج" من طريق محمد بن عبيد عن حماد بن زيد "كنت أنا وأمي من المستضعفين" قلت: واسم أمه لبابة بنت الحارث الهلالية أم الفضل أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
(8/255)