باب {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} هُوَ الْقَائِمُ
 
4662- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان"
قوله: "باب قوله: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} أي إن الله سبحانه وتعالى لما ابتدأ خلق السموات والأرض جعل السنة اثني عشر شهرا. قوله: "منها أربعة حرم" قد ذكر تفسيرها في حديث الباب. قوله: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} قال أبو عبيدة في قوله: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} مجازة القائم أي المستقيم، فخرج مخرج سيد، من ساد يسود كقام يقوم. قوله: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي في الأربعة باستحلال القتال، وقيل بارتكاب المعاصي. قوله: "إن الزمان قد استدار كهيئته" تقدم الكلام عليه في أوائل بدء الخلق، وأن المراد بالزمان السنة. وقوله: "كهيئته" أي استدار استدارة مثل حالته. ولفظ: "الزمان" يطلق على قليل الوقت وكثيره، والمراد باستدارته وقوع تاسع ذي الحجة في الوقت الذي حلت فيه الشمس برج الحمل حيث يستوي الليل والنهار. ووقع في حديث ابن عمر عند ابن مردويه "أن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض" . قوله: "السنة اثنا عشر شهرا" أي السنة العربية الهلالية،
(8/324)