سورة الْقَصَصِ
 
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} إِلاَّ مُلْكَهُ وَيُقَالُ إِلاَّ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمْ الأَنْبَاءُ} الْحُجَجُ
قوله: "سورة القصص – {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} سقطت "سورة البسملة" لغير أبي ذر والنسفي.
قوله: "إلا وجهه: إلا ملكه" في رواية النسفي "وقال معمر" : فذكره. ومعمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى، وهذا كلامه في كتابه "مجاز القرآن" لكن بلفظ: "إلا هو" وكذا نقله الطبري عن بعض أهل العربية، وكذا ذكره الفراء. وقال ابن التين قال أبو عبيدة: إلا وجهه أي جلاله، وقيل: إلا إياه، تقول: أكرم الله وجهك أي أكرمك الله. قوله: "ويقال: إلا ما أريد به وجهه" نقله الطبري أيضا عن بعض أهل العربية، ووصله ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن مجاهد مثله، ومن طريق سفيان الثوري قال: إلا ما ابتغي به وجه الله من الأعمال الصالحة انتهى. ويتخرج هذان القولان على الخلاف في جواز إطلاق "شيء" على الله، فمن أجازه قال: الاستثناء متصل والمراد بالوجه الذات والعرب تعبر بالأشرف عن الجملة، ومن لم يجز إطلاق "شيء" على الله قال: هو منقطع، أي لكن هو تعالى لم يهلك، أو متصل والمراد بالوجه ما عمل لأجله. قوله: "وقال مجاهد: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ} الحجج" وصله الطبري
(8/505)

من طريق ابن أبي نجيح عنه.
(8/506)