سورة حم الْجَاثِيَةِ
 
{جاثية} : مُسْتَوْفِزِينَ عَلَى الرُّكَبِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {نَسْتَنْسِخُ} نَكْتُبُ {نَنْسَاكُمْ} نَتْرُكُكُمْ
4826- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي الأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار"
[الحديث 4826- طرفاه في: 6181، 7491]
قوله: "سورة حم الجاثية. {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كذا لأبي ذر، ولغيره: "الجاثية" حسب. قوله: "جاثية مستوفزين على الركب" كذا لهم، وهو قول مجاهد وصله الطبري من طريقه. وقال أبو عبيدة في قوله: "جاثية" قال على الركب. ويقال استوفز في قعدته إذا قعد منتصبا قعودا غير مطمئن. قوله: "نستنسخ نكتب" كذا لأبي ذر، ولغيره: وقال مجاهد فذكر. وقد أخرج ابن أبي حاتم معناه عن مجاهد. قوله: "ننساكم نترككم" هو قول أبي عبيدة، وقد وصله عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: {الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ} قال: اليوم نترككم كما تركتم. وأخرجه ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أيضا، وهو من إطلاق الملزوم وإرادة اللازم، لأن من نسى فقد ترك بغير عكس. قوله: "يؤذيني ابن آدم" كذا أورده مختصرا، وقد أخرجه الطبري
(8/574)