سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
 
وَقَالَ مُجَاهِدٌ {الْفَلَقُ} الصُّبْحُ وَ {غَاسِقٍ} اللَّيْلُ {إِذَا وَقَبَ} غُرُوبُ الشَّمْسِ يُقَالُ أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ وَفَلَقِ الصُّبْحِ وَقَبَ إِذَا دَخَلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَأَظْلَمَ
4976- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ وَعَبْدَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "قِيلَ لِي" فَقُلْتُ فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم"
[الحديث 4976-طرفه في: 4977]
قوله: "سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم" سقطت البسملة لغير أبي ذر، وتسمى أيضا سورة الفلق. قوله: "وقال مجاهد: الفلق الصبح" وصله الفريابي من طريقه، وكذا قال أبو عبيدة. قوله: "وغاسق الليل إذا وقب غروب الشمس" وصله الطبري من طريق مجاهد بلفظ: "غاسق إذا وقب الليل إذا دخل" . قوله: "يقال أبين من فرق وفلق الصبح" هو قول الفراء ولفظه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} الفلق الصبح، وهو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح" . قوله: "وقب إذا دخل في كل شيء وأظلم" هو كلام الفراء أيضا، وجاء في حديث مرفوع أن الغاسق القمر، أخرجه الترمذي والحاكم من طريق أبي سلمة عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال: يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا، قال: هذا الغاسق إذا وقب " إسناده حسن. قوله: "حدثنا سفيان" هو ابن عيينة. قوله: "عاصم" هو ابن بهدلة. القارئ وهو ابن أبي النجود. قوله: "وعبدة" هو ابن أبي لبابة بموحدتين الثانية خفيفة وضم أوله. قوله: "سألت أبي بن كعب" سيأتي في تفسير السورة التي بعدها بأتم من هذا السياق ويشرح ثم إن شاء الله تعالى.
(8/741)