بَاب الدُّعَاءِ بِكَثْرَةِ الْمَالِ مَعَ الْبَرَكَةِ
 
6378-6379- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ "عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسٌ خَادِمُكَ ادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ وَعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مِثْلَهُ"
قوله: "باب الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة" سقط هذا الباب والترجمة من رواية السرخسي والصواب إثباته. قوله: "شعبة قال سمعت قتادة عن أنس عن أم سليم أنها قالت يا رسول الله أنس خادمك ادع الله له. الحديث" وفي آخره "وعن هشام بن زيد سمعت أنس بن مالك مثله" قلت هكذا قال غندر عن شعبة جعل الحديث من مسند أم سليم، وكذا أخرجه الترمذي عن محمد بن بشار شيخ البخاري فيه عن محمد بن جعفر وهو غندر هذا فذكر مثله، ولكنه لم يذكر رواية هشام بن زيد التي في آخره. وقال: حسن صحيح، وأخرجه الإسماعيلي من رواية حجاج بن محمد عن شعبة فقال فيه: "عن أم سليم" كما قال غندر، وكذا أخرجه أحمد عن حجاج بن محمد وعن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة، وأخرجه في "باب من خص أخاه بالدعاء" من رواية سعيد بن الربيع عن شعبة عن قتادة قال: "سمعت أنسا قال قالت أم سليم" وظاهره أنه من مسند أنس وهو في الباب الذي يلي هذا كذلك، وكذا تقدم في "باب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر" من طريق حرمي بن عمارة عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: "قالت أمي" وكذا أخرجه مسلم من رواية أبي داود الطيالسي والإسماعيلي من رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة. وهذا الاختلاف لا يضر فإن أنسا حضر ذلك بدليل ما أخرجه مسلم من رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس قال: "جاءت بي أمي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هذا ابني أنس يخدمك، فادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده" وأما رواية هشام بن زيد المعطوفة هنا فإنها معطوفة على رواية قتادة، وقد أخرجه الإسماعيلي من رواية حجاج بن محمد عن شعبة عن قتادة وهشام بن زيد جميعا عن أنس، وكذا صنيع مسلم حيث أخرجه من رواية أبي داود عن شعبة. "تنبيه": ذكر الكرماني أنه وقع هنا "وعن هشام بن عروة قال" والأول هو الصحيح. قوله: "أنها قالت يا رسول الله أنس
(11/182)

خادمك ادع الله له" تقدم لهذا الحديث مبدأ من رواية حميد عن أنس في كتاب الصيام في "باب من زار قوما فلم يفطر عندهم" وقد بسطت شرحه هناك بما يغني عن إعادته، وذكرت طرفا منه قريبا في "باب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر".
(11/183)