بَاب الدُّعَاءِ إِذَا هَبَطَ وَادِيًا. فِيهِ حَدِيثُ جَابِرٍ رضي الله عنه
 
قوله: "باب الدعاء إذا هبط واديا فيه حديث جابر" كذا ثبت عند المستملي والكشميهني وسقط لغيرهما، والمراد بحديث جابر ما تقدم في الجهاد وفي "باب التسبيح إذا هبط واديا" من حديثه بلفظ: "كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا".وقال بعده "باب التكبير إذا علا شرفا" وأورد فيه حديث جابر أيضا لكن بلفظ: "وإذا تصوبنا" بدل "نزلنا" والتصويب الانحدار وقد ورد بلفظ: "هبطنا" في هذا الحديث عند النسائي وابن خزيمة وأشرت إلى شرحه هناك، ومناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع أن الاستعلاء والارتفاع محبوب للنفوس لما فيه من استشعار الكبرياء، فشرع لمن تلبس به أن يذكر كبرياء الله تعالى وأنه أكبر من كل شيء فيكبره ليشكر له ذلك فيزيده من فضله، ومناسبة التسبيح عند الهبوط لكون المكان المنخفض محل ضيق فيشرع فيه التسبيح لأنه من أسباب الفرج، كما وقع في قصة يونس عليه السلام حين سبح في الظلمات فنجى من الغم
(11/188)