بَاب {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ}
 
6620- حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ هُوَ ابْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ "عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ وَهُوَ يَقُولُ
(11/515)

وَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلاَ صُمْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا ... فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
وَثَبِّتْ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا ... وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ... إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
قوله: "باب {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} كذا ذكر بعض كل من الآيتين، والهداية المذكورة أولا هي الرابعة على ما ذكر الراغب، والمذكورة ثانيا هي الثالثة. حديث البراء في قوله: "والله لولا الله ما اهتدينا" الأبيات وقد تقدم شرحها في غزوه الخندق، وقوله هنا "ولا صمنا ولا صلينا" كذا وقع مزحوفا، وتقدم هناك من طريق شعبة عن أبي إسحاق بلفظ: "ولا تصدقنا" بدل "ولا صمنا" وبه يحصل الوزن وهو المحفوظ، والله أعلم.
"خاتمة": اشتمل كتاب القدر من الأحاديث المرفوعة على تسعة وعشرين حديثا، المعلق منها ثلاثة والبقية موصولة، المكرر منها فيه وفيما مضى اثنان وعشرون والخالص سبعة وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث أبي سعيد "ما استخلف من خليفة" وحديث ابن عمر "لا ومقلب القلوب". وفيه من الآثار عن الصحابة والتابعين خمسة آثار. والله أعلم.
(11/516)