باب تَمَنِّي الْخَيْرِ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ لِي أُحُدٌ ذَهَبًا |
دثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة عن النبي
(13/217) صلى الله عليه وسلم قال " لو كان عندي أحد ذهبا لأحببت أن لا يأتي علي ثلاث وعندي منه دينار ليس شيء أرصده في دين علي أجد من يقبله" قوله: "باب تمني الخير" هذه الترجمة أعم من التي قبلها لأن " تمني الشهادة في سبيل الله تعالى من جملة الخير " وأشار بذلك إلى أن التمني المطلوب لا ينحصر في طلب الشهادة وقوله: "وقول النبي صلى الله عليه وسلم لو كان لي أحد ذهبا " أسنده في الباب بلفظ: "لو كان عندي " واللفظ المعلق وصله في الرقاق بلفظ: "لو كان لي مثل أحد ذهبا " وقوله في الموصول " وعندي منه دينار ليس شيء أرصده في دين علي أجد من يقبله " كذا وقع، وذكر الصغاني أن الصواب " ليس شيئا " بالنصب. وقال عياض: في هذا السياق نظر، والصواب تقديم " أجد من يقبله " وتأخير " ليس " وما بعدها، وقد اعترض الإسماعيلي فقال هذا لا يشبه التمني، وغفل عن قوله في سياق رواية همام عن أبي هريرة " لأحببت " فإنها بمعنى وددت، وقد جرت عادة البخاري أن يترجم ببعض ما ورد من طرق بعض الحديث المذكور، وتقدم شرح الحديث مستوفى في " كتاب الرقاق " وتقدم كلام ابن مالك في ذلك هناك. (13/218) |