أَمَّا: عَدِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ الحِمَارِ العِبَادِيُّ
 
التَّمِيْمِيُّ، النَّصْرَانِيُّ: فَجَاهِلِيٌّ، مِنْ فُحُوْلِ الشُّعَرَاءِ، ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيْزِ.
وَهُوَ أَحَدُ الفُحُوْلِ الأَرْبَعَةِ الَّذِيْنَ هُم: هُوَ، وَطَرَفَةُ بنُ العَبْدِ، وَعَبِيْدُ بنُ الأَبْرَصِ، وَعَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ.
وَأَمَّا صَاحِبُ (الأَغَانِي): فَقَيَّدَ جَدَّهُ: الخُمَارَ، بِمُعْجَمَةٍ مَضْمُوْمَةٍ.
وَهُوَ القَائِلُ:
أَيْنَ أَهْلُ الدِّيَارِ مِنْ قَوْمِ نُوْحٍ * ثُمَّ عَادٌ مِنْ بَعْدِهِم وَثَمُوْدُ؟
أَيْنَ آبَاؤُنَا؟ وَأَيْنَ بَنُوْهُم؟ * أَيْنَ آبَاؤُهُم؟ وَأَيْنَ الجُدُوْدُ؟
سَلَكُوا مَنْهَجِ المَنَايَا فَبَادُوا * وَأُرَانَا قَدْ حَانَ مِنَّا وُرُوْدُ
بَيْنَمَا هُمْ عَلَى الأَسِرَّةِ وَالأَنْمَا* طِ أَفْضَتْ إِلَى التُّرَابِ الخُدُوْدُ
ثُمَّ لَمْ يَنْقَضِ الحَدِيْثُ وَلَكِنْ * بَعْد ذَاكَ الوَعِيْدُ وَالمَوْعُوْدُ
وَأَطِبَّاءٌ بَعْدَهُم لَحِقُوْهُم * ضَلَّ عَنْهُم صَعُوْطُهُم وَاللَّدُوْدُ
وَصَحِيْحٌ أَضْحَى يَعُوْدُ مَرِيْضاً * هُوَ أَدْنَى لِلْمَوْتِ مِمَّنْ يَعُوْدُ
وَهَذِهِ الكَلِمَةُ السَّائِرَةُ لَهُ أَيْضاً:
أَيُّهَا الشَّامِتُ المُعَيِّرُ بِالدَّهْـ * ـرِ أَأَنْتَ المُبَرَّأ المَوْفُوْرُ؟
فَذَكَرَ القَصِيْدَةَ.
وَأَظُنُّهُ مَاتَ فِي الفَتْرَةِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -. (5/111)
(9/126)