الحَسَنُ بنُ الحُرِّ النَّخَعِيُّ (د، س)
 
أَوِ الجُعْفِيُّ، كُوْفِيٌّ، إِمَامٌ، عَابِدٌ، سَكَنَ دِمَشْقَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُخَيْمِرَةَ، وَخَالِه؛ عَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ حُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ مَعِيْنٍ.
قَالَ زُهَيْرٌ: اقْتَرَضَ أَبِي مِنَ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ أَلْفاً، ثُمَّ وَجَّهَ بِهَا إِلَيْهِ، فَرَدَّهَا، وَقَالَ: اشْتَرِ بِهَا لِزُهَيْرٍ سُكَّراً.
وَقَالَ حُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ: كَانَ الحَسَنُ بنُ الحُرِّ إِذَا مَرَّ بِهِ مَنْ يَبِيْعُ مِلْحاً، أَوْ مَنْ رَأْسُ مَالِه نَحْوُ دِرْهَمَيْنِ، فَيُعْطِيْهِ خَمْسَةً، يَقُوْلُ: اجْعَلْهَا رَأْسَ مَالِكَ.
وَخَمْسَةً أُخْرَى، فَيَقُوْلُ: خُذْ بِهَا دَقِيْقاً وَتَمراً.
وَخَمْسَةً أُخْرَى، فَيَقُوْلُ: خُذْ بِهَا قُطناً لِلْمَرْأَةِ.
قَالَ مُحْرِزُ بنُ حُرَيْثٍ: كَتَبَ الحَسَنُ بنُ الحُرِّ إِلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
إِنِّي كُنْتُ أُقَسِّمُ زَكَاتِي، فَلَمَّا وُلِّيتَ، رَأَيْتُ أَنْ أَسْتَأمِرَكَ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: ابْعَثْ بِهَا إِلَيْنَا، وَسَمِّ لَنَا إِخْوَانَكَ، نُغنِهِم عَنْكَ.
قَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ كَثِيْرَ المَالِ، سَخِيّاً، مُتَعَبِّداً.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ العِرَاقِ مِثْلُ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ، وَعَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَكَانَا شَرِيْكَيْنِ.
وَقَالَ الحَاكِمُ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَيُنسَبُ إِلَى جَدِّه، فَيُقَالُ: الحَسَنُ ابْنُ الحَكَمِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي الصَّيْدَاءِ؛ قَوْمٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ.
مَاتَ: سنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ. (6/154)
(11/195)