السَّيِّدُ الحِمْيَرِيُّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ |
مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ، لَكِنَّهُ رَافِضِيُّ جَلْدٌ.
وَاسْمُهُ: أَبُو هَاشِمٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ رَبِيْعَةَ الحِمْيَرِيُّ. لَهُ: مَدَائِحُ بَدِيعَةٌ فِي أَهْلِ البَيْتِ، كَانَ يَكُوْنُ بِالبَصْرَةِ، ثُمَّ بِبَغْدَادَ. قَالَ الصُّوْلِيُّ: الصَّحِيْحُ أَنَّ جَدَّهُ لَيْسَ بِيَزِيْدَ بنِ مُفَرِّغٍ الشَّاعِرِ. وَقِيْلَ: كَانَ طُوَالاً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ. قِيْلَ: إِنَّ بَشَّاراً قَالَ لَهُ: لَوْلاَ أَنَّ اللهَ شَغَلَكَ بِمَدحِ أَهْلِ البَيْتِ، لاَفْتَقَرْنَا. وَقِيْلَ: كَانَ أَبَوَاهُ نَاصِبِيَّينِ، وَلِذَلِكَ يَقُوْلُ: لَعَنَ اللهُ وَالِدَيَّ جَمِيْعاً * ثُمَّ أَصْلاَهُمَا عَذَابَ الجَحِيْمِ حَكَّمَا عَدُوَّهُ كَمَا صَلَّيَا الفَجْـ * ـرَ بِلَعْنِ الوَصِيِّ بَابِ العُلُوْمِ لَعَنَا خَيْرَ مَنْ مَشَى فَوْقَ ظَهْرِ الـ * أَرْضِ أَوْ طَافَ مُحْرِماً بِالحَطِيْمِ وَكَانَ يَرَى رَأيَ الكَيْسَانِيَّةِ فِي رَجْعَةِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ إِلَى الدُّنْيَا. وَهُوَ القَائِلُ: بَانَ الشَّبَابُ وَرَقَّ عَظْمِي وَانْحَنَى * صَدْرُ القَنَاةِ وَشَابَ مِنِّي المَفْرِقُ يَا شِعْبَ رَضْوَى مَا لِمَنْ بِكَ لاَ يُرَى * وَبِنَا إِلَيْهِ مِنَ الصَّبَابَةِ أَوْلَقُ حَتَّى مَتَى؟ وَإِلَى مَتَى؟ وَكَمِ المَدَى؟ * يَا ابْنَ الوَصِيِّ وَأَنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ (8/46) فَقِيْلَ: إِنَّهُ اجْتَمَعَ بِجَعْفَرٍ الصَّادِقِ، فَبَيَّنَ لَهُ ضَلاَلَتَهُ، فَتَابَ. وَقَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ فِي (المِلَلِ وَالنِّحَلِ): إِنَّ السَّيِّدَ كَانَ يَقُوْلُ بِتَنَاسُخِ الأَروَاحِ. قِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ. وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ. وَنَظْمُهُ فِي الذِّرْوَةِ، وَلِذَلِكَ حَفِظَ دِيْوَانَهُ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ. (8/47) (15/41) |