مُعَاذُ بنُ مُسْلِمٍ أَبُو مُسْلِمٍ الكُوْفِيُّ |
شَيْخُ النَّحْوِ، أَبُو مُسْلِمٍ الكُوْفِيُّ، النَّحْوِيُّ، الهَرَّاءُ، مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ.
رَوَى عَنْ: عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَغَيْرِهِ. وَمَا هُوَ بِمُعْتَمَدٍ فِي الحَدِيْثِ. وَقَدْ نُقِلَتْ عَنْهُ حُرُوْفٌ فِي القِرَاءاتِ. أَخَذَ عَنْهُ: الكَسَائِيُّ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ صَنَّفَ فِي العَرَبِيَّةِ، وَلَمْ يَظْهَرْ ذَلِكَ. وَكَانَ شِيْعِيّاً، مُعَمَّراً. مَاتَ أَوْلاَدُهُ وَأَحْفَادُهُ وَهُوَ بَاقٍ. وَكَانَ يُصَغِّرُ نَفْسَهُ. قَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: رَأْيْتُهُ يَشُدُّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ. (8/483) وَفِيْهِ يَقُوْلُ سَهْلُ بنُ أَبِي غَالِبٍ الخَزْرَجِيُّ: إِنَّ مُعَاذَ بنَ مُسْلِمٍ رَجُلٌ * لَيْسَ لِمِيْقَاتِ عُمْرِهِ أَمَدُ قَدْ شَابَ رَأْسُ الزَّمَانِ وَاكْتَهَلَ الدْ * دَهْرُ وَأَثْوَابُ عُمْرِهِ جُدُدُ قُلْ لِمُعَاذٍ إِذَا مَرَرْتَ بِهِ: * قَدْ ضَجَّ مِنْ طُوْلِ عُمْرِكَ الأَبَدُ يَا بِكْرَ حَوَّاءَ كَمْ تَعِيْشُ؟! وَكمْ * تَسْحَبُ ذَيْلَ البَقَاءِ يَا لُبَدُ؟! قَدْ أَصْبَحَتْ دَارُ آدَمٍ خَرِبَتْ * وَأَنْتَ فِيْهَا كَأَنَّكَ الوَتِدُ تَسْأَلُ غِرْبَانُهَا إِذَا نَعَبَتْ: * كَيْفَ يَكُوْنُ الصُّدَاعُ وَالرَّمَدُ؟ مُصَححاً كَالظَّلِيمِ، تَرْفُلُ فِي * بُرْدَيْكَ مِثْلَ السَّعِيْرِ تَتَّقِدُ صَاحَبْتَ نُوحاً، وَرُضْتَ بَغْلَةَ ذِي الـ * ـقَرْنَيْنِ شَيْخاً لِولدكَ الوَلَدُ فَارْحَلْ وَدَعْنَا، فَإِنَّ غَايَتَكَ الـ * ـمَوْتُ وَإِنْ شَدَّ رُكْنَكَ الجَلَدُ وَلُبَدُ: هُوَ آخِرُ نُسُورِ لُقْمَانَ الَّذِي عُمِّرَ. (8/484) وَكَانَ مُعَاذٌ صَدِيْقاً لِلْكُمَيْتِ الشَّاعِرِ. يُقَالَ: عَاشَ تِسْعِيْنَ عَاماً. وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ. وَلَهُ شِعْرٌ قَلِيْلٌ. وَالهَرَّاءُ: هُوَ الَّذِي يَبِيْعُ الثِّيَابَ الهَرَوِيَّةَ، وَلَوْلاَ هَذِهِ الكَلِمَةُ السَّائِرَةُ، لَمَا عَرَفنَا هَذَا الرَّجُلَ، وَقَلَّ مَا رَوَى. (16/10) |