أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى بنِ حَسَّانٍ، ابْنُ التُّسْتَرِيِّ (خ، م، د، س، ق)
 
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ المِصْرِيُّ، المَعْرُوْفُ: بِابْنِ التُّسْتَرِيِّ.
سَمِعَ: ضِمَامَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ، وَمُفَضَّلَ بنَ فَضَالَةَ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ، وَبِشْرَ بنَ بَكْرٍ، وَأَزْهَرَ بنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَغَيْرَهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: السِّتَةُ - سِوَى التِّرْمِذِيِّ - وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَيُوْسُفُ القَاضِي، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ لِمَنْ تَرَكَ الاحْتِجَاجَ بِحَدِيْثِهِ حُجَّةً.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ لَمَّا نَظَرَ فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ): يَرْوِي عَنْ أَحْمَدَ بنِ عِيْسَى فِي (الصَّحِيْحِ)، وَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ مِصْرَ يَشُكُّونَ أَنَّهُ...، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ. (12/71)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَحَلَفَ إِنَّهُ كَذَّابٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قِيلَ لِي بِمِصْرَ: إِنَّ أَحْمَدَ بنَ عِيْسَى اشْتَرَى كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَكِتَابَ مُفَضَّلِ بنِ فَضَالَةَ.
قُلْتُ: العَمَلُ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِهِ، فَأَيْنَ مَا انْفَرَدَ بِهِ حَتَّى نُلَيِّنَهُ بِهِ؟! وَقَدْ لَحِقَ يَغْنَمَ بنَ سَالِمٍ؛ أَحَدَ الهَلْكَى، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَسَكَنَ العِرَاقَ.
تُوُفِّيَ: بِسَامَرَّاءَ، فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَكَانَ أَبُوْهُ يَتَّجِرُ إِلَى تُسْتَرَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا اليَوْمَ: شُشْتَرُ، فَعُرِفَ بِالتُّسْتَرِيِّ لِهَذَا.
(23/65)