العَطَّارُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَزِيْدَ
 
الشَّيْخُ، المُحَدِّثُ، الحجّةُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَزِيْدَ البَغْدَادِيُّ العَطَّارُ.
يَرْوِي عَنْ: عُمَرَ بنِ شَبِيْبٍ المُسْلِي، وَزَيْدِ بنِ الحُبَابِ، وَالحَسَنِ بنِ مُوْسَى الأَشيَبِ، وَمُحَمَّدِ بنِ بُكَيْرٍ الحَضْرَمِيِّ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَعِدَّةٍ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: ثِقَةٌ.
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: مَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ. (13/145)
الخَطِيْبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ إِسْحَاقَ العَطَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ هَارُوْنَ، يَقُوْلُ: كُنَّا فِي البَحْرِ سَائِرين إِلَى إِفْرِيْقِيَّةَ، قَالَ: فَرَكَدَتْ عَلَيْنَا الرِّيْحُ، فَأَرْسَيْنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: البرطُون، وَمَعَنَا صَبِيٌّ صَقْلَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ: أَيْمَنُ، مَعَهُ شِصٌّ يَصْطَادُ بِهِ السَّمَكَ، فَاصْطَادَ سَمَكَةً نَحْواً مِنْ شِبْرٍ، أَوْ أَقَلَّ، فَكَانَ عَلَى صَنِيْفَتِهِ اليُمْنَى مَكْتُوبٌ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَعَلَى قَذَالِهَا وَصَنِيفَةِ أُذُنِهَا اليُسْرَى مَكْتُوبٌ: مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ، وَكَانَ أَبْيَنَ مِنْ نَقْشٍ عَلَى حَجَرٍ، وَكَانَتِ السَّمَكةُ بَيْضَاءُ، وَالكِتَابَةُ سَوْدَاءُ، كَأَنَّهُ كُتِبَ بِحِبْرٍ.
قَالَ: فَقَذَفْنَاهَا فِي البَحْرِ، وَمَنَعَ النَّاسَ أَنْ يَصِيدُوا مِنْ ذَلِكَ المَوْضِعِ حَتَّى أَوْغَلْنَا.
أَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ...، فَذَكَرَهَا. (13/146)
(25/139)