خَيْرٌ النَّسَّاجُ أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ |
الزَّاهِدُ الكَبِيْرُ أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ.
كَانَتْ لَهُ حَلْقَة يَتَكَلَّم فِيْهَا عَلَى الصُّوْفِيَّة. صَحِبَ أَبَا حَمْزَةَ البَغْدَادِيَّ، وَالجُنَيْد، وَعُمّر نَحْو المائَة. حَكَى عَنْهُ:أَحْمَدُ بنُ عَطَاء الرُّوذْبَارِي، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيّ، وَيُقَالُ:لقِي سَرِيّاً السَّقَطِيَّ. وَكَانَ أَسودَ اللَّوْنِ، وَيُقَالُ:إِنَّهُ حَجَّ، فَأَخَذَهَ رَجُلٌ بِالكُوْفَةِ، وَقَالَ:أَنْتَ عَبْدِي وَاسمُك خَيْر فَمَا نَازَعه، بَلِ انقَادَ مَعَه، ُ فَاسْتعملَه مُدَّة فِي النِّسَاجةِ، وَكَانَ اسْمه مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ، ثُمَّ بَعْدَ زَمَانٍ أَطَلَقَهُ، وَقَالَ:مَا أَنْتَ عَبْدِي. فَيُقَالُ:أُلقِي عَلَيْهِ شبه ذَاكَ العَبْد مُدَّةً. وَله أَحْوَال وَكَرَامَاتٌ. وَكَانَ يحضُرُ السَّمَاع، سَمَاع المَشَايِخ. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.(15/271) (29/252) |