ابْنُ الحَجَّامِ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْرُوْرٍ التُّجِيْبِيُّ مَوْلاَهُم |
شَيْخُ المَالِكِيَّة بِالقَيْرَوَانِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي هَاشِمٍ مَسرُورٍ التُّجِيْبِيُّ مَوْلاَهُمُ، الإِفْرِيْقِيُّ، عُرِفَ:بِابنِ الحَجَّامِ، إِمَامٌ كَبِيْرٌ شَهِير.
أَخَذَ عَنْ جَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ:عِيْسَى بنِ مِسْكِيْنٍ، وَابْن أَبِي سُلَيْمَانَ، وَطَائِفَة. حَمَلَ عَنْهُ:أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي زيد، وَجَمَاعَة.(15/506) وَكَانَ عَلَى مَجْلِسه مَهَابَة وَسَكَيْنَة، كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوْسهُم الطَّير، وَكَانَ يُشبَّه بيَحْيَى بنِ عُمَرَ، وَبحمديس القَطَّان. شَاخ وَعُمِّر. فَقِيْلَ:إِنَّهُ تَدَفَّأَ بنَارٍ، فَاحترق لَمَّا نَعَسَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَلَهُ ثَلاَثٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً. وَلَهُ عِدَّةُ تَصَانِيْف فِي فنُوْنَ العِلْم، وَكَتَبَ بِخطِّه المُتْقِنِ كَثِيْراً. قَالَ أَبُو الحَسَنِ القَابِسِيُّ:تَرَكَ سَبْعَة قنَاطير كُتُب كُلُّهَا بخطِّ يده. فَقِيْلَ:أَخَذَهَا السُّلْطَان العُبَيْدِي، وَمَنَعَ النَّاس مِنْهَا كيداً للإِسْلاَم. وَقِيْلَ:سَلِمَ ثُلُثُهَا. كَانَ قَدْ أَودَعه عِنْد ابْنِ أَبِي زَيْدٍ. نَقَلْتُ حَالَه مِنْ(تَاريخِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ المَالِكِيِّ)، وَذَكَرَه عِيَاض أَيْضاً.(15/507) (30/2) |