الشَّافِعِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدُوَيْه
 
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ المُتْقِنُ، الحُجَّةُ، الفَقِيْهُ، مُسْنِدُ العِرَاقِ، أَبُو بَكْرٍ البَغْدَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ، البَزَّازُ، السَّفَّارُ، صَاحِبُ الأَجزَاءِ (الغَيْلاَنِيَّاتِ)العَالِيَةِ.
مَوْلِدُهُ بِجَبُّلٍ فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ عَامَ مَوْلِدِ الطَّبَرَانِيِّ.
وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
فسَمِعَ مِنْ:مُوْسَى بنِ سَهْلٍ الوَشَّاءِ صَاحبِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادٍ المِسْمَعِيِّ صَاحِبِ يَحْيَى القَطَّانِ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَوَّامِ، وَأَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيِّ، وَمن مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِيِّ، وَالحَارِثِ بنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيْمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يُوْنُسَ الكُدَيْمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيِّ التِّرْمِذِيِّ.
(31/41)

وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ إِسْحَاقَ الحَرْبِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ إِسْحَاقَ القَاضِي، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي الدُّنْيَا، وَعَبْدِ اللهِ بنِ رَوْحٍ المَدَائِنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ رِبْحٍ البَزَّازِ، وَعَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبْدُوَيْه الخَزَّازِ، وَأَبِي الأَحْوَصِ مُحَمَّدِ بنِ الهَيْثَمِ القَاضِي، وَمُحَمَّدِ بنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الأَزْرَقِ، وَأَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البِرْتِيِّ القَاضِي، وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ الصَّائِغِ، وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ كزَالَ، وَالحَسَنِ بنِ سَلاَّمٍ السَّوَّاقِ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ الجُعْفِيِّ.
وَأَبِي مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ الكَجِّيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ دَنُوقَا، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الهَيْثَمِ البَلَدِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ سَعِيْدٍ الجمَّالِ، وَإِسْحَاقَ بنِ الحَسَنِ الحَرْبِيِّ، سَمِعَ مِنْهُ (المُوَطَّأ)، وَبِشْرِ بنِ مُوْسَى الأَسَدِيِّ، وَعِيْسَى بنِ عَبْدِ اللهِ زَغَاثٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ الجَهْمِ السِّمَّرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ البَاغَنْدِيِّ، وَمُوْسَى بنِ الحَسَنِ الجُلاَجِلِيِّ، وَمُضَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيِّ، وَمُوْسَى بنِ هَارُوْنَ الحَمَّالِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ المَعْمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ العَبْسِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.(16/41)
وَكَتَبَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ الجَدِيدَةَ عَنِ الفَقِيْه أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ جَوْن الفَرْغَانِيِّ صَاحِبِ الرَّبِيْعِ.
(31/42)

وَقَدْ رَتَّبَ شَيْخُنَا أَبُو الحجَّاجِ شُيُوْخَ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَلَى الحُرُوْفِ، لَكِنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى مَنْ لَهُ عَنْهُ رِوَايَةٌ فِي (الغَيْلاَنِيَّاتِ)، فَذَكَرْتُ هُنَا كِبَارَهُم.
وآخِرُ مَنْ رَوَى حَدِيْثَهُ عَالِياً أَبُو حَفْصِ بنُ طَبَرْزَدَ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ رَجُلاَنِ، أَبُو القَاسِمِ بنُ الحُصَيْنِ عَنْ أَبِي طَالِبِ بنِ غَيْلاَنَ عَنْهُ.
وَمن فَاتَتْهُ (الغَيْلاَنِيَّاتُ)وَ (القَطِيْعِيَّاتُ)، وَجُزْءُ الأَنْصَارِيِّ، نَزَلَ حَدِيْثُهُ دَرَجَةً، ثُمَّ لَمْ يَجِدْ شَيْئاً أَعْلَى مِنْ حَدِيْثِ البَغَوِيِّ، ثُمَّ ابْنِ صَاعِدٍ، وَمَنْ فَاتَهُ حَدِيْثُ هَذَيْنِ، نَزَلَ إِلَى حَدِيْثِ المَحَامِلِيِّ، وَالأَصَمِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ الصَّفَّارِ، رَاوِي جُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ.
طَالَ عُمُرُ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ جَمَاعَةٍ، وَتَزَاحَمَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ لإِتْقَانِهِ، وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.(16/42)
(31/43)

حَدَّثَ عَنْهُ:الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، وَالأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، وَالفَضْلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، وَطَلْحَةُ بنُ الصَّقْرِ الكَتَّانِيُّ، وَمكِّيّ بنُ عَلِيٍّ الحَرِيْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الحُرَفِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النِّمْطِ، وَالحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ بطْحَاءَ، وَعَبْدُ الغَفَّارِ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ، وَعُثْمَانُ بنُ دُوسْتَ العَلاَّفُ، وَالحَسَنُ بنُ دُوْمَا النِّعَالِيُّ، وَعَبْدُ البَاقِي بنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ، وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ غَيْلاَنَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَكَانَ يَتَرَدَّدُ إِلَى البِلاَدِ فِي التِّجَارَةِ.
وَسَمِعَ:بِمِصْرَ، وَالشَّامِ، وَالجَزِيْرَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
قَالَ الخَطِيْبُ:كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، حَسَنَ التَّصْنِيْفِ، جَمَعَ شُيوخاً وَأَبْواباً، حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَنِ بنُ مَخْلَدٍ أَنَّهُ رَأَى مَجْلِساً أَملاَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي حَيَاةِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ.
قَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ:سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، فَقَالَ:ثِقَةٌ جَبَلٌ، مَا كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَحَدٌ أَوْثَقُ مِنْهُ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ:أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الثِّقَةُ المَأْمُوْنُ الَّذِي لَمْ يُغْمَزْ بِحَالٍ.(16/43)
(31/44)

قُلْتُ:قَدِ انْتَقَى عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيُّ رُبَاعِيَّاتِهِ فِي جُزْءٍ كَبِيْرٍ سَمِعنَاهُ.
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَعَ ذِكْرُهُ فِي (تَارِيْخِ مِصْرَ)لِلحَافِظِ الإِمَامِ قطبِ الدِّيْنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مُنيرٍ الحَلَبِيِّ - فَسَحَ اللهُ فِي مُدَّتِهِ - ابْتَدَأَهُ بِمَن اسْمُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ تَبَرُّكاً بِاسْمِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ قُدَامَةَ، أَخْبَرَكُمُ الإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ قُدَامَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ خَيْرُوْنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ سَنَةَ 426، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، سَمِعْتُ أَبا حَصِيْنٍ، قَالَ:قَالَ أَبُو وَائِلٍ:لَمَّا قَدِمَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّيْنَ، أَتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ، فَقَالَ:اتَّهِمُوا الرَّأْيَ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ، وَلَوْ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمْرَهُ لَرَدَدْتُ، وَاللهُ وَرَسُوْلهُ أَعْلَم، مَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا فِي أَمْرٍ يفظعنَا إِلاَّ أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ هَذَا الأَمْرِ، مَا نسدُّ مِنْهُ خِضَمّاً إِلاَّ انْفَجَرَ عَلَيْنَا خِضَمٌّ مَا نَدْرِي كَيْفَ نَأْتِي لَهُ.
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ، عَنِ ابْنِ سَابِقٍ، فَوَقَعَ بَدَلاَ عَالِياً.(16/44)
وَمَاتَ مَعَهُ:أَبُو الحَسَنِ نُعَيْمُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَدِيٍّ الإِسْتِرَابَاذِيِّ، وَمُقْرِئُ العِرَاقِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ مقسمٍ البَغْدَادِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو حَاتِمِ بنُ حِبَّانَ، وَأَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ أَيُّوْبَ الصِّبْغِيُّ أَخُو أَبِي بَكْرٍ، وَشَاعِرُ العَصْرِ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ حُسَيْنٍ الكُوْفِيُّ المُتَنَبِّيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَطِيَّةَ بنِ الحَدَّادِ، تُوُفِّيَ بِتَنِّيْسَ.
(31/45)