أَبُو عَمْرٍو الصَّغِيْرُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُوْرِيُّ
 
هُوَ:الحَافِظُ، الإِمَامُ، الرَّحَّالُ، أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ النَّحْوِيُّ، وَيُعْرَفُ بِالصَّغِيْرِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ:هُوَ نَيْسَابُوْرِيٌّ حَافظٌ.
سَمِعَ:أَبا يَعْلَى المَوْصِلِيَّ، وَحَامِدَ بنَ شُعَيْبٍ، وَابنَ قُتَيْبَةَ العَسْقِلاَّنِيَّ.
قُلْتُ:وَأَبا القَاسِمِ البَغَوِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ شِيْرَوَيْه صَاحبَ إِسْحَاقَ، وَإمَامَ الأَئِمَّةِ ابنَ خُزَيْمَةَ، وَأَبَا عَرُوْبُةَ الحَرَّانِيَّ، وَابنَ أَبِي دَاوُدَ، وَطَبَقَتَهُم.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَذَكَرَهُ الحَاكِمُ، وَقَالَ:لَقَدْ كَانَ كَثِيْراً فِي العلومِ وَالعَدَالَةِ، لأَنَّهُمَا كَانَا أَبوي عَمْرٍو، وَلاَ يُزَايلاَنِ مَجْلِسَ ابْنِ خُزَيْمَةَ، وَهَذَا الأَصغرُ، فَكَانَ ابْنُ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:أَبُو عَمْرٍو الصَّغِيْرُ، فَبقيَ عَلَيْهِ.
رَحَلَ بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ إِلَى العِرَاقِ وَالجَزِيْرَةِ وَالشَّامِ.
إِلَى أَنْ قَالَ:وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْ?ِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.(16/50)
قُلْتُ:هُوَ مِنْ شُيُوْخِ الحَاكِمِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ:سَمِعْتُ الحَاكِمَ يَقُوْلُ:كَانَ فَقِيْهاً، أَديباً، وَرِعاً، صَاحِبَ حَدِيْثٍ، وَهُوَ كَبِيْر كبِير، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، يَقُوْلُ:قُلْتُ لأَبِي، وَسَأَلتُهُ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُوْسَى الرَّازِيِّ الصَّغِيْرِ، فَقَالَ:يَا بُنَيَّ، لاَ تَقُلْ:صغيرٌ، هُوَ كَبِيْرٌ، هُوَ كَبِيْرٌ، هُوَ كَبِيْرٌ.
ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ:هَذَا مَثَلٌ ضَربتُهُ لأَبِي عَمْرٍو.
ثُمَّ قَالَ الخَلِيْلِيُّ:مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ:بَلِ الصَّحِيْحُ مَا تقدَّمَ.
(31/53)